جاء ذلك في دراسة علمية نشرتها مجلة "نيتشر جيو ساينس" في عددها الصادر يوم 24 يونيو/حزيران الماضي تحت عنوان "تراجع تأثيرات النيازك العملاقة على المريخ قبل 4.4 مليارات عام وفرصة مبكرة للعيش فيه
أجرى الدراسة مجموعة من الباحثين من مختلف أنحاء العالم، يقودهم فريق من جامعة ويسترن الكندية.
في الوقت الذي يبذل فيه علماء الفضاء جهودا للبحث عن الحياة في كوكب المريخ، توصل فريق علمي دولي إلى استنتاج بأن إمكانية العيش في المريخ قد سبقت الأرض بنحو 500 مليون عام.
وفقا لموقع فيوتشاريزم، تعرض المريخ في فترات مبكرة من تكوينه إلى قصف نيزكي من نيازك عملاقة ضربت كل جوانبه.
وتعتبر فترة القصف النيزكي على المريخ أشبه بالقصف الذي تعرضت له الأرض وكذا القمر فيما يسمى بالقصف الثقيل المتأخر، أو ما تدعى في كثير من الأحيان "الكارثة القمرية"، وهي فترة امتدت إلى ما قبل 4.1 إلى 3.8 مليارات عام
وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن كوكب المريخ كان صالحا للحياة قبل نحو 4.4 مليارات عام عندما توقفت النيازك العملاقة التي تمنع الحياة عن قصف الكوكب الأحمر
ومن المعروف أن الصخور الناجمة عن فترة القصف الثقيل المتأخر تحمل السجل الأحفوري لتاريخ نشأة الكوكب.
تحليل حبيبات المعادن
حلل الباحثون أقدم المعادن المريخية المعروفة بعد تصويرها إلى المستويات الذرية، والتي كانت دفينة في نيازك.
ويوجد نحو 120 عينة منها معروفة في العالم يدرسها الباحثون للحصول على لمحات من تاريخ سطح المريخ.
ويعتقد أن المعادن نشأت في المرتفعات الجنوبية للمريخ، كما كانت ذات يوم جزءا من المريخ، ولكنها توغلت في الفضاء أثناء تصادم عنيف وهبطت على الأرض.
وقد ساعد ذلك الباحثين على تحليلها واستنتاج أن النيازك التي حالت دون نشوء الحياة قد توقفت غالبا عن قصف المريخ قبل 4.48 مليارات عام، وبناء على ذلك فقد أعاد العلماء تعديل الجدول الزمني للسنوات التكوينية على سطح المريخ، واستنتجوا أن كوكب المريخ ربما كان موطنا للحياة قبل أن تكون الأرض صالحة للعيش.
ولأن حبيبات المعادن المريخية الدفينة لم تتغير منذ أن تشكلت، وهو ما يعني أنها لم تتبلور، فإن ذلك يمكن أن يساعد على الكشف عن طبيعة سطح المريخ قبل مليارات السنين
هذا مثير
ردحذف